-
"أبو عمشة" يواصل انتهاكاته ضد المدنيين.. ويعتدي على أهالي ريف عفرين
-
يستمر محمد جاسم في قيادة عمليات النهب والابتزاز والاعتقال التعسفي منذ عام 2018، مما يجعله من أبرز المطلوبين للعدالة في جرائم الحرب

أفاد سكان محليون بأن محمد جاسم المعروف باسم "أبو عمشة"، متزعم فصيل سليمان شاه (العمشات) والمتصدر الحالي للفرقة 25 في الجيش السوري الجديد، أقدم على الاعتداء بالضرب وإشهار سلاحه وإطلاق النار على مواطنين مدنيين في ساحة كعنية "النبع" بناحية شيح الحديد - Şiyê بالقرب من عفرين.
وبحسب الروايات المتداولة، فإن هجوم "أبو عمشة" على المدنيين جاء رداً على قيام بعض الأهالي قبل فترة برفع إشارات النصر حينما شاهدوا رتل الأمن العام يدخل مركز الناحية، ما استفز "أبو عمشة" ودفعه للعودة اليوم إلى ناحية شيخ الحديد وتنفيذ انتقامه من سكان مدنيين عبر الاعتداء البدني وإطلاق الرصاص.
وتعرض المواطن أحمد سليمان شيخو، الملقب بابن عائلة كفنو، لهجوم عنيف شنه "أبو عمشة" بشكل شخصي ومرافقوه خلال الواقعة اليوم، وسط غضب شعبي متصاعد في المنطقة.
ويمتلك "أبو عمشة" سجلاً دمويًا حافلاً بالانتهاكات منذ أن احتل الجيش التركي، منطقة عفرين في مارس 2018، حيث أشرف شخصياً على عمليات تعذيب ممنهجة في مراكز الاحتجاز التابعة له، أدت إلى وفاة العشرات تحت التعذيب.
وتولى محمد جاسم إدارة شبكة منظمة للابتزاز المالي، حيث اختطف مئات المدنيين وطالب عائلاتهم بفديات ضخمة، كما أصدر أوامر مباشرة للاستيلاء على محاصيل الزيتون والأراضي الزراعية في المنطقة، محققاً أرباحاً تقدر بملايين الدولارات سنوياً.
كما قاد "أبو عمشة" حملات تهجير قسري استهدفت السكان الأصليين، حيث صدرت تعليمات بطرد العائلات من منازلها وإسكان موالين له فيها، كما فرض نظام إتاوات على أصحاب المحلات التجارية والصناعية، وصلت إلى 60% من أرباحهم.
واستغل محمد جاسم سلطته العسكرية للسيطرة على المعابر الحدودية وفرض رسوم غير قانونية على البضائع والمواد الغذائية الداخلة إلى المنطقة، مما تسبب بارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي للسكان.
كذلك شن حملات اعتقال ضد كل من يخالف تعليماته، كما نال التدمير من المعالم التاريخية والثقافية في المنطقة الخاضعة لسيطرة فصيله، بما فيها المواقع الأثرية والمزارات الدينية.
وكان "أبو عمشة" قد ظهر بالأمس في مدينة حماة، حيث شارك في احتفالية رسمية بمناسبة الذكرى السنوية لـ"الثورة" السورية، وهو ما يعكس التناقض الصارخ بين الخطاب العلني والممارسات الإجرامية على الأرض.
وتؤكد هذه الانتهاكات المتواصلة على يد محمد جاسم على ضرورة تبني دستور يمنع تفرد القادة العسكريين بالسلطة ويضمن المحاسبة، بعيداً عن نموذج الحكم المركزي الذي كان يطبقه النظام السابق برئاسة بشار الأسد، والذي سمح بتركيز السلطة بيد فئة محدودة.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!